لعل هذه الكلمة من أكثر ما نسمعه في عالم الـ SEO! كلّما تسأل أحداً عن طريقة الوصول لزوار جدد، يأتي الجواب، عليك بالكلمات المفتاحية المناسبة.
في هذا الجزء الرابع من سلسلة تعلم السيو من الصفر للمبتدئين، سنتعرف على جميع ما تريده عن الكلمات المفتاحية، ما هي، أنواعها، وكيف نستهدفها، وكيف نجدها أصلاً! وكيف نعرف حجم البحث عليها، والأهم من ذلك، كيف يتعامل جوجل مع الكلمات المفتاحية اليوم مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة!
كما تعوّدنا في الأجزاء السابقة، سنقوم بتقسيم هذا المقال إلى أقسام مختلفة، يجيب كل منها على جزئية معينة من عالم الكلمات المفتاحية، وسنبدأ بتعريفها.
ما معنى كلمة مفتاحية What is a Keyword؟
بأبسط تفسير لها، هي الكلمة أو مجموعة الكلمات التي يقوم الشخص باستخدامها أثناء البحث على محرك البحث مثل جوجل، للوصول للنتيجة التي يريدها.
شخص ما يريد أن يتعلم دورات تصميم الفوتوشوب مثلاً، فيذهب إلى جوجل، ويقوم باستخدام كلمات معينة مختلفة بغرض الوصول إلى النتيجة التي ستكون جواباً لعملية البحث، يمكن أن تحصي أكثر من 100 كلمة مختلفة يمكن أن يستخدمها هذا الشخص في بحثه، مثل:
كيف أتعلم فوتوشوب؟
دورات تصميم اونلاين.
دورات فوتوشوب للمبتدئين.
احتراف استخدام برنامج فوتوشوب.
والقائمة تطول بشكل كبير، وكبير جداً! ولاحظ أن الكلمات المفردة التي استخدمناها في الأمثلة هنا مختلفة (أتعلم، دورات، تصميم، اونلاين، مبتدئين، احتراف، استخدام، برنامج)، ولم نعطي أمثلة على طرق مختلفة لكتابة “كيف أتعلم فوتوشوب” مثلاً.
عندما تقوم ببحث عن كلمة معينة، سواءً كانت كلمة واحدة أم عدة كلمات، يقوم محرك البحث بمطابقة هذه الكلمة وتطبيق خوارزمياته على الصفحات الموجودة في فهرسه، لمحاولة الوصول إلى أفضل النتائج التي تفيد عملية البحث، مرتبة حسب مطابقتها لأفضل معايير وعوامل التحسين لمحركات البحث التي عرفنا أكثر من 30 من أهمها في الجزء السابق لسلسلة تعلم السيو.
أعتقد أن مصطلح كلمة مفتاحية صار واضحاً الآن من حيث مبدأه، لكن لا زال هناك الكثير لنتعلمه بعد هذا،
أنواع الكلمات المفتاحية Keywords Types
ليست جميع الكلمات المفتاحية مناسبة لك، وحتى لو كان حجم البحث عليها عالياً جداً، وهناك تقسيمات لأنواع الكلمات المفتاحية التي تجعل منها ما يقارب 10 أنواع، لكننا هنا سنركّز فقط على 3 أقسام، يجتمع تحتها غالبية التقسيمات الأخرى.
الكلمات المفتاحية القصيرة Short-tail Keywords
تتكون هذه الكلمات من كلمة واحدة أو اثنتين فقط، تكون عامّة وأحياناً لا تدل على الهدف من عملية البحث، من الممكن أن يكون من يبحث عنها يريد تعريفها فقط، حجم البحث عليها كبير جداً مقارنة بكلمات مفتاحية قريبة لكنها أطول.
المنافسة على هذه الكلمات صعبة جداً، بل يمكن أن تكون شبه مستحيلة في بعض الحالات (تخيل كلمة فندق مثلاً، هل تستطيع منافستها؟)، وفي حال كنت تبيع منتجات على موقعك، حتى لو كانت قريبة من هذه الكلمة البحثية، ففي الغالب لن يكون البحث يؤدي إلى تحويل على موقعك.
لنأخذ مثالاً عليها لتتوضح الصورة.
لديك متجر إلكتروني متخصص ببيع الملابس الرجالية، وترغب بأن تكون هدفاً للكلمات المفتاحية المتعلقة بمن يبحث عن ملابس رجالية، ما نسبة أن يكون من يبحث عن كلمة “ملابس” فقط على جوجل من الممكن أن يكون مهتماً بشراء ملابس عن طريق الإنترنت، وأن يكون مهتماً بالملابس الرجالية؟
هل من المنطق أن تكون كلمة “ملابس” هدفك، أم تذهب إلى مجال أضيق قليلاً وتعيد صياغة كلماتك حول “شراء ملابس رجالية”؟
مثال آخر:
لديك مدونة تتعلق بالسفر وكيفية إيجاد أفضل فندق في وجهتك، هل تستهدف كلمة مثل “تعلّم كيفية حجز فندق ممتاز بأفضل التكاليف” أم كلمة “حجز فنادق”؟
أو مثلاً أنت تدير موقع وكالة سيارات، أو موقعاً متخصصاً ببيع السيارات بشكل عام، هل من يبحث عن كلمة “سيارة” تعتقد أنه مهتم بشراء سيارة الآن؟ هل يمكنك تخيل الفرق بين كلمة “سيارة” و “سيارة للبيع” وأثرها على نتائج البحث؟ هذا ما يسمى نيّة البحث أو Search Intent.
هذه أحد عيوب الكلمات المفتاحية من كلمة واحدة، مبهمة نوعاً ما، ونتائج الصفحة الأولى شبه “محتلّة” من مواقع ذات مصداقية عالية جداً، وإن لم تكن تنوي منافسة ويكيبيديا أو المعاني أو Booking أو غيرهم، فالأفضل الابتعاد عن هذا النوع من الكلمات.
ما الحل إذاً؟
الكلمات المفتاحية الطويلة Long-tail Keywords
هذه الكلمات تكون أطول بالعادة، من 3 كلمات وأكثر، تدل على هدف واضح في الغالب من عملية البحث، حجم البحث أقل بكثير من الكلمات القصيرة، والأهم من ذلك كله؟ أنها قابلة للمنافسة بشكل منطقي!
كلما كان عدد الكلمات أطول في الكلمة التي تستهدفها، كان حجم البحث عليها أقل، ومنافستها أقل أيضاً، لذلك فمن الممكن أن تصل إلى الصفحة الأولى عليها بوقت أقل من كلمات أقصر.
بالأمثلة تتوضح الأمور.
موقع متخصص بالمحتوى، كيفية كتابته وتنسيقه والإبداع فيه، بالطبع لن يستهدف كلمة “مقالات”، ولا حتى “كتابة مقالات” كون الأولى عامة جداً، والثانية أقرب للبحث الخدمي، أي شخص يبحث عمّن يقدم خدمات كتابة المقالات، وليس شخص يريد أن يتعلم كيف يكتب محتوى مميز.
صاحب موقع المحتوى ذكي، بدلاً من هذه الكلمتين، توجه في مقالاته إلى طريقة أخرى، وخرج بهذه العناوين:
كيفية كتابة مقالات متوافقة مع محركات البحث (بالأصح سيكتب متوافقة مع السيو كون الناس تكتبها بهذه الطريقة أكثر)
تعلم كتابة المحتوى الإبداعي
أساسيات كتابة المحتوى على الإنترنت
ألا تعتقد أن هذه العناوين أسهل للتصدر؟ مع أن عدد زياراتها أقل، لكن جودة عملية البحث عنها أعلى بكثير، ومن يقوم بالبحث عن هذه الكلمات يريد فعلياً ما يقدمه هذا الموقع.
أعتقد أنه أصبح واضحاً الآن الفرق بين النوعين، وكيف ومتى عليك الاستفادة من عدد الكلمات المفتاحية في مقالاتك.
هل أستهدف الكلمات المفتاحية الطويلة أم القصيرة
يبدو هذا السؤال غريباً بعض الشيء، فقد رأينا في الأعلى أن الكلمات القصيرة صعبة جداً، وفي بعضها تكون أقرب للمستحيل، لكن هناك فائدة منها، دعني أوضح لك.
الكلمات المفتاحية الطويلة تجلب لك الزيارات والتحويلات، لكن الكلمات القصيرة تعطي محركات البحث فكرة أشمل وأوسع عن موقعك، وتساعد في بناء سمعة موقعك في مجاله، سواءً لدى محركات البحث، أم لدى القراء الذين من الممكن أن يصلوا لهذه المقالات (التي استهدفت فيها الكلمات القصيرة) عن طريق الروابط الداخلية في موقعك.
سأعطيك مثالاً، أحد المواقع الإنجليزية التي عملت عليها كان يتحدث عن كيفية شراء الألماس، الموقع لا يبيع لكن يشرح للمشتري كل ما يلزمه عن عملية شراء الألماس، هناك كلمات يمكن أن تعتبرها من المحرّمات في عالم السيو أن تقترب منها، أحدث موقع في صفحة النتائج لهذه الكلمات عمره 15 عاماً على الأقل، ولديه مئات المقالات عن نفس الموضوع، والمنافسة معهم ضرب من الخيال.
لكن كان الموقع يحتوي على مقالات تستهدف هذه الكلمات، ليس للحصول على زيارات من محركات البحث عليها، لا بل لزوار الموقع، الذين – في الغالب – يكونون مهتمين بشراء الألماس، وبمجرّد وصولهم لمقالة متعلقة عن الموضوع، أصبح من السهل نقلهم إلى مقال آخر عن مصطلح أعم (والمنافسة عليه أصعب بكثير)، وبهذا استطعت إيصال زيارات عالية الجودة إليه.
كيف أجد الكلمات المفتاحية؟ أدوات مجّانية لإيجاد كلمات مفتاحية مناسبة لموقعك
هذه أهم نقطة عليك الانتباه لها في موقعك! وهي كيف تعرف ما الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها جمهورك المستهدف، كيف عليك صياغة مقالاتك ووصف منتجاتك ومحتواك بما يدور حول هذه الكلمات.
لن أبالغ إن قلت أن هناك آلاف الأدوات على الإنترنت التي تقوم بوظيفة استخراج كلمات مفتاحية مناسبة لك، لكن بالطبع، المميز منها لا يتجاوز العشرات، وعدد جيد منها أيضاً مدفوع وليس مجاني!
وهناك نقطة أخرى ستواجهها في غالبية الأدوات الأخرى إن كان محتواك عربياً، وهي إما عدم وجود معلومات كافية عن المحتوى العربي وحجم البحث عن كلمات معينة، أو أن عليك تخصيص محرك بحث لدولة معينة لمعرفة حجم البحث عليه (مثل keywordtool.io، عليك اختيار الدولة)، وفي حال كان محتواك لا يتعلق بمكان معين، سيتطلب منك هذا بحثاً أوسع لمعرفة حجم البحث في عدة دول.
سنستعرض الآن أفضل الأدوات المجانية وأسهلها لاستخراج كلمات مفتاحية لجمهورك.
1- التتمة / التكملة التلقائية والاقتراحات من جوجل Google Auto Complete & Suggestions
ومن أفضل من جوجل ليخبرك بما يبحث عنه الناس؟ بل يقول لك أنه هو نفسه يساعد الناس على البحث عن هذه الكلمات!
عندما تبدأ كتابة أول كلمة أو كلمتين من عملية البحث، ستجد أن جوجل بدأ باقتراح كلمات ليساعدك على اختيار الكلمة الأنسب لبحثك، لنأخذ مثال لتتوضح الصورة.
لديك موقع طبّي، وترغب بكتابة مقالة أو أكثر عن التهاب الحلق، قم بكتابة التهاب الحلق وتوقف، سيقوم جوجل بإعطائك مجموعة من الكلمات المفتاحية (من 3 كلمات أو أكثر) عن اقتراحات يقدمها للباحثين، فلا يكفي أن جوجل يعرف أن هذه الكلمات عليها بحث عالي، لا بل يساعد الناس في استخدامها، عملية بحث واحدة هنا أوصلتنا إلى 10 كلمات حول الموضوع:
هل نكتفي بهذا؟ لا، هناك أكثر من طريقة لمعرفة المزيد، قم باختيار أحد النتائج، ولتكن أعراض التهاب الحلق، ثم قم مرة أخرى بالضغط في خانة البحث:
جميل، أليس كذلك؟ هذه الكلمات يجب أن تكون هدفاً رئيسياً في مقالاتك إن كنت ترغب بالكتابة حول هذا الموضوع.
بالطبع لن تستطيع (ولا ينبغي لك) أن تستهدف عدداً كبيراً من الكلمات المفتاحية في مقالك، فكيف نعرف أيها أهم؟ وأيها عليه حجم بحث أكثر؟
2- مخطِّط الكلمات الرئيسية من جوجل Google Keyword Planner
هذه الأداة يمكن أن تسمّيها Must-have! ولا يمكنك الاستغناء عنها في عملية البحث عن كلماتك المفتاحية، فهي ليست فقط لإيجاد الكلمات الجديدة، بل تعطيك تفاصيل عن حجم البحث وتفصيل الدول والمنافسة على الكلمات بأرقام من جوجل نفسه، وليس من أدوات تحاول تقييم حجم البحث والمنافسة على هذه الكلمات.
استخدام الأداة سهل، عليك التسجيل في نظام جوجل الإعلاني Google Ads ثم الذهاب إلى صفحة الأداة، هناك أكثر من طريقة للبحث، إما عن طريق كلمة مباشرة، أو عدة كلمات، أو محاولة استخراج الكلمات من موقع مثلاً، سأختار نفس المثال السابق، يمكنك اختيار دولة معينة للبحث فقط، أو كافة الدول (ثم الفلترة لو أردت):
عدة ملاحظات سريعة على شاشة نتيجة البحث:
* البحث يعطيك المعدل خلال 12 شهر قبل عملية البحث.
* حجم البحث (العمود الثاني) يظهر بهذا الشكل (نطاق من إلى) عندما لا يكون هناك حملات إعلانية فعّالة لك على Google AdWords، والأفضل أن تقوم بتشغيل حملة ولو بمبلغ بسيط لتستطيع الحصول على حجم بحث أدق، فالألف تختلف كثيراً عن 9000! أو استمر بالقراءة لتعرف كيف يمكن معرفة هذه الأرقام بشكل دقيق.
* من تجارب سابقة، العمود الثالث الخاص بالمنافسة ليس دائماً دقيقاً، بعض الكلمات تكون شديدة المنافسة وتظهر Low، على عكس كلمات أخرى قد تظهر High وهي ليست كذلك، خصوصاً في الكلمات العربية.
* العمودان من الجهة اليمنى متعلقان بسعر الإعلان لكي تظهر كنتيجة مدفوعة على الصفحة الأولى.
* يمكنك التوسع في كلمات جديدة أو استهداف كلمات قريبة من هذا المجال عن طريق الكلمات التي يقترحها عليك في القسم العلوي Broaden your search
3- تقارير Google Search Console
هذه الأداة ليست فقط لرفع موقعك وخريطته لمحرك البحث، بل يمكن استخدامها ككنز جاهز للكلمات المفتاحية، لكن عيبها أنها لا تعطيك هذه المعلومات منذ بداية استخدامها، بل بعد فترة، وفقط للكلمات التي يظهر عليها موقعك على محركات البحث (وليس كلمات جديدة كلياً على موقعك).
كيف يمكن استخدامها لاكتشاف كلمات مفتاحية لها علاقة بمحتواك لتطويره؟
بمجرد أن تبدأ صفحتك في الوصول للصفحة الأولى على الـ SERP (أي يكون ترتيبها على Search Console أقل من 10 وهو معدل عدد النتائج في الصفحة الأولى لجوجل)، ستبدأ تظهر معك عدد مرات الظهور لمقالتك على كلمات عديدة، من الممكن أن تكون قصدتها في مقالك، وممكن أنك أهملتها، مثال؟
في أحد المواقع التي كتبت فيها مقالاً عن كيفية إنشاء مدونة مجانية باستخدام بلوجر، بعد فترة، بدأت الصفحة تظهر في شاشة Search Console:
معلومات جميلة، المقال وصل للصفحة الأولى على نتيجة البحث على الكثير من الكلمات (هذا كان بعد أكثر من سنة تقريباً من نشره بالمناسبة)، واستطعت معرفة عدد مرات البحث بدقة عالية جداً لهذه الكلمات (التقرير لـ 6 أشهر) كون المقال في الصفحة الأولى، هل هناك أي شيء مميز؟ في الغالب لا، هذه كانت الكلمات التي قصدتها في المقال.
لكن ماذا لو ذهبت للصفحة الثانية من التقرير؟
سأجد أن بعض الناس ترغب بمعرفة الخطوات مدعّمة بالصور، وأن آخرين يكتبون بلوجر على شكل “بلوقر” أو “بلوكر” (ولعل هذا من أصعب الأمور في الكلمات العربية للمصطلحات الإنجليزية، تتعدد طرق كتابتها بشكل كبير)، البعض يكتب “طريقة عمل” مع أنها دارجة أكثر في مجال الطهي وليس إنشاء المدونات، وأعتقد أن الأهم من هذا كله هم الفئة التي تريد إنشاء مدونة من الهاتف، فطريقة المقال والصور ستكون مختلفة بشكل كبير، لدرجة تسمح بإنشاء مقال آخر لاستهدافهم ;)
هذه أحد أهم استخدامات أداة Search Console ولكنها للأسف كما قلنا، لن تفيد قبل إنشاء الصفحة، بل يمكن أن تكون كتنقيح وتعديل لاحق للصفحة، أو لأفكار أخرى مرتبطة بصفحة موجودة لديك.
4- أدوات سحب من جوجل وغيرها Search Scraping Tools
سأقوم بجمعها في نقطة واحدة هنا، فهذه الأدوات في غالبها تقوم بعمل سحب scrape للكلمات المفتاحية التي تبحث عنها، من عدة محركات بحث، فهي في الغالب ليس لديها قواعد بيانات ضخمة وأنظمة ذكاء أو تحليل معلومات لتربط الكلمات ببعضها البعض (مثل أدوات Ahrefs و SEMRush المدفوعة مثلاً)، تخيلها شبيهة بالتتمة التلقائية من جوجل، لكنها مجمعة في مكان واحد.
هناك العديد من هذه الأدوات، مثل Soovle التي تعطيك كلمات بحثية من جوجل، ياهو، امازون، يوتيوب، وغيرهم.
وهناك UberSuggest، نفس الشيء لكن بمعلومات أكثر عن الكلمات وحجم البحث عليها.
والأشهر هي Keywordtool.io، تقوم بعرض مئات الكلمات أمامك، وتكون هذه الكلمات هي الـ Auto Complete عند البحث على جوجل.
هناك أيضاً KeywordSheeter وغيرها.
هناك بعض الميزات الإضافية في هذه الأدوات في خططها المدفوعة.
5- ترندات جوجل Google Trends
قد تقول لماذا أصر على أدوات جوجل هنا، ولكن لأن جوجل فعلياً هي الأقدر على إعطائك أدق المعلومات عن الكلمات المفتاحية لو عرفت كيف تستخدم أدواتها!
ترندات جوجل يمكن أن تفيدك في أمرين:
معرفة كلمات مفتاحية جديدة وقريبة من الكلمات التي ستستخدمها.
وشهرة الكلمة المفتاحية خلال فترة معينة.
للتوضيح، لديك موقع تقني يختص بمراجعة الهواتف، تقوم بإدخال كلمة ايفون على Google Trends:
تلاحظ أن كلمة ايفون تكون دارجة خلال شهر 9 وما بعده قليلاً، وذلك لأن شركة Apple تقوم بالإعلان عن آخر إصدارات هذا الهاتف في شهر 9، بالطبع كونك صاحب موقع تقني فأنت تعرف هذا، لكن الأداة تساعدك على تخطيط جدول نشر المحتوى لديك بشكل أفضل، في أمثلة أخرى، قد تعطيك الأداة معلومات غير التي توقعتها.
فمثلاً كلمة “سفر” أفترض أنها دارجة أكثر في فصل الصيف، لكن قم بتجربة إدخالها في Google Trends، هل توقعت أن تكون بهذه الشهرة خلال فترات مختلفة من العام؟
في بحثنا لكلمة ايفون، بقي جزء آخر من الصفحة لم نشاهده بعد، وهو اقتراحات كلمات مفتاحية جديدة من جوجل، ففي أسفل الصفحة تجد قسماً فيه بعض الكلمات المفتاحية القريبة من بحثك، والتي يمكن أن تساعدك في التركيز على كلمات معينة، أو أفكار جديدة:
6- أداة WordStream وأداة WordTracker
شبيهتان نوعاً ما، تعطيانك اقتراحات لكلمات قريبة من كلمتك المفتاحية، مع معلومات عن حجم البحث، المنافسة، وغير ذلك.
قمنا بالبحث على Google Keyword Planner في الأعلى عن كلمة “اعراض التهاب الحلق” وكان حجم البحث بين ألف و 10 آلاف، قمت بإدخال نفس الكلمة على أداة WordTracker، وهذه النتيجة:
استطعت معرفة حجم البحث بالضبط عن هذه الكلمة، دون تشغيل حملات إعلانية على جوجل، الأداة مميزة جداً وتعطي أكثر من 7 اقتراحات، لكن لأنني كنت قد وصلت الحد اليومي (في الحساب المجاني) فلم أستطع الحصول على أكثر من 7 كلمات.
كيفية استخدام الكلمات المفتاحية بطريقة صحيحة How to Properly Use Keywords
وصلنا إلى مرحلة حددنا فيها كلماتنا المفتاحية التي نريد استهدافها في المقال القادم، كيف نبدأ؟ وكيف نستخدم هذه الكلمات بطريقة مناسبة؟
نريد أن نكتب مقالاً عن كيفية إنشاء حملة تسويقية، دعني أجرب:
إن من أهم الأمور التي عليك اتباعها أثناء إنشاء حملتك التسويقية هو أن تحرص على تحديد جمهورك المستهدف وما هي الرسائل التي تريد أن توصلها لهم في حملتك، وذلك لأن الحملات التسويقية يجب أن تحمل رسائل واضحة وتؤدي الغرض من حملتك التسويقية، في هذا الدليل، سنتعرف على أهمية وطريقة إنشاء حملة تسويقية مميزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا أرجوك توقف! لا تكمل بهذا الشكل.
الأمر لا يتعلق بحشو الكلمات المفتاحية كلما سنحت لك الفرصة، هذا كان من الماضي، وتم إنهاء هذا “الهراء” بتحديث كبير من جوجل (Panda Algorithm Update – 2011)، استهدف فيه المواقع التي تحشو الكلمات المفتاحية والتي لا تحتوي على محتوى هام وقيّم، أو محتوى مسروق.
جوجل اليوم لديها كمية بيانات خيالية، وأنظمة ذكاء اصطناعي وتعلّم آلي تسمح لها بمعرفة كل شيء عن مقالك، المغزى منه، وعلى أي إجابات من الممكن أن يجيب، وهل كتبته لتجيب على عملية البحث، أم لتقنع جوجل أنك خيار مناسب لعملية البحث، وغير ذلك.
هناك خطوط عريضة عليك اتباعها في استخدام كلماتك المفتاحية في مقالاتك، وقبل أن نوضح بعضها، علينا التنبيه أن جوجل يحب المقالات الشاملة الوافية، التي تعطي إجابة كاملة عن السؤال، وحتى لو كان في جزء معين من مقالك، فيستطيع محرك البحث أن يأخذك مباشرة من صفحة النتائج إلى الجزء الذي يجيب على استفسارك، أو يظهرها على شكل Snippet في صفحة نتائج البحث.
فالأفضل هو تغطية الموضوع بمقال واحد أو اثنين، ولا تكن عرضة لأي تحديث من جوجل كما حدث مع بعض المواقع العربية التي كانت تغرق نتائج البحث بمقالاتها التي صاغتها لتوافق كلمة البحث 100% كتحايل على محرك البحث، وحدث لهم ما حدث بعدها.
استخدام الكلمات المفتاحية في العناوين
تبدو هذه من المسلّمات، عليك أن تستخدم كلمتك المفتاحية الرئيسية في عنوان صفحتك Title tag والعنوان الرئيسي Heading 1، والأفضل تنويع استخدامهم في بقية العناوين الفرعية Heading 2-6 (على قدر ما تستخدم) بما يناسب محتواك، لكن ما المهم هنا إذا كان هذا واضحاً؟
عليك التأكد أن العناوين في موقعك مستخدمة بشكل صحيح، أي أن عنوان H2 هو فعلياً H2 وليس نص عادي بحجم أكبر فقط!
في أحد المواقع التي عملت على تقييمه من ناحية موافقته لأفضل معايير تحسين محركات البحث SEO Audit، وكان لدى الموقع أكثر من 20000 صفحة في موقعهم، كان عنوان الصفحة عبارة عن نص Paragraph ولكنه بخط كبير و Bold، خطأ بسيط من المبرمج لكنه مكلف.
لو فكرت للحظة، هل عليك وضع الكلمات المفتاحية في العناوين، أم فعلياً لو قمت بجمع هذه الكلمات المفتاحية، ستجدها تلقائياً عناوين رئيسية وفرعية في مقالك؟
المنطق يقول أنه إذا كان هدفك 3 أو 4 كلمات مفتاحية مترابطة نوعاً ما، فإن عناوينك يجب أن تغطي هذه الكلمات، وليس عليك كتابة عناوين فقط لتذكر هذه الكلمات فيها، مع بساطة الفكرة، لكنها ستغير طريقة كتابتك للمقالات، ضع نفسك مكان القارئ، هل هذا ما يريد أن يقرأه؟
ابنِ مقالتك بتسلسل منطقي ومترابط للكلمات المفتاحية، ستجد أنك ذكرتها ووضحتها في صفحتك دون حشو وتكرار مقصود أو مباشر منك.
استخدام الكلمات المفتاحية في المحتوى بشكل عام
محركات البحث (وعلى رأسها جوجل) تطوّرت في مجال الكلمات المفتاحية بشكل كبير، فالآن لم يعد من الضروري أن تستخدم نفس الكلمة المفتاحية بتكرار (كثافة) عالي في مقالك كي يعرف محرك البحث ما هي كلمتك المستهدفة في مقالك.
محرك البحث يستطيع أن يقرأ محتواك كما يقرأه أي إنسان، بل بطريقة أذكى أيضاً، يمكنه ربط الكلمات ببعضها، فهم علاقة الكلمات بكلمات شبيهة أخرى من نفس الموضوع، يعرف أن كلمة “طريقة” ترادفها “كيفية” في سياقات معينة، وأن “بناء المواقع” هي نفسها “إنشاء موقع” وغير ذلك الكثير، انظر إلى هذا المثال لتتوضح الصورة:
عملية البحث كانت عن كلمة “عمل موقع مجاني خاص”، لكن كما ترى، المواقع الثلاث في النتائج الأولى هذه لا تحتوي على كلمات البحث بشكلها الذي كتبناه بالضبط، وهذا ما نقصده هنا.
نقطة أخيرة لتوضيح هذا الأمر بما يخص اللغة العربية، فكون معلومات محرك البحث عن اللغة العربية ليست كالإنجليزية، فالأفضل لك هو تنويع استخدام كلماتك الرئيسية بشكل منطقي (مع التركيز على الكلمة الأهم فيهم)، وحتى لو كان هناك أكثر من طريقة لكتابة كلمة معينة (مثل ووردبريس، تجدها تكتب وورد بريس، وردبرس، ووربرس، وغير ذلك، وكله يتم استخدامه في البحث).
النسبة المناسبة لتكرار الكلمة المفتاحية في الصفحة Keyword Density
لعلّك قرأت بعض المصادر التي تذكر أن عليك تكرار كلمتك المفتاحية بنسبة معينة، 2% أو 3% أو شيء من هذا، دعني أخبرك، هذا كان من الماضي!
محركات البحث لا تنظر لتكرار كلمتك بحد معين، بل كما قلنا، تقرأ المقال كما تقرأه أنت، لنفرض أن لديك مقال يتحدث عن كيفية تجهيز الإطارات لفصل الشتاء، هل تعتقد أن محرك البحث سيقوم باحتساب كثافة تكرار هذه الكلمات في مقالك ليقيمها؟
الطبيعي أن تذكرها بالطبع فيه، في سياقات مختلفة وعديدة، وذلك لأنك تريد أن تغطي كل شيء عن هذه الكلمة، فذلك بالطبع يتطلب استخدامها، لكن من الممكن أن تكون بشكل مختلف وبمترادفات متعددة، لكن ليس عليك الوصول إلى نسبة معينة أبداً.
طبيعة المقال هي التي تحكمك، فأحياناً تجد أن نسبة 2% قليلة، وفي أحيان أخرى تجد 1% تُظهر بعض الحشو للكلمة، في هذا المقال الذي يزيد عن 3300 كلمة، ستستغرب لو عرفت أن كلمة “كلمة مفتاحية” بهذا الشكل ذكرت مرتين فقط (وهذه الثالثة)، وأن كلمة “كلمات مفتاحية” ذكرت 7 مرات، وهذه الثامنة فقط!
لذلك عليك تحديد الكلمات التي تريد الكتابة عنها، ثم دع عقلك يلهمك بكل ما يجب أن تغطيه في المقالة عن هذه الكلمة لكي تجيب على عملية البحث، وحتى لو لم تتكرر الكلمة المفتاحية بشكلها الحرفي في مقالك، السياق وحده كافي لدرجة كبيرة في إعطاء محرك البحث المعلومات اللازمة عن مقالك.
قد تقول، هناك مواقع أخرى تكثر من ذكر الكلمات المفتاحية في مقالاتها بشكل واضح، وها هي تتصدر، نعم هذا ممكن، ولكن مع كل تحديث كبير من جوجل لخوارزمياته، يبدأ أصحاب هذه المواقع بالدعاء أن لا تكون هذه هي القاضية، فمحرك البحث لا زال يتعلم الكثير عن العربية، لهذا لا نجد أي نجاح “مؤقت” مماثل لمن يكثر من استخدام كلماته المفتاحية بشكل واضح في المحتوى الإنجليزي.
الخلاصة
عليك معرفة ما تريد الكتابة عنه بتحديد الكلمات المفتاحية المناسبة لمقالاتك، هناك العديد من الأدوات التي تساعدك في تحديد ومعرفة ما يبحث الناس عنه، وحجم البحث الشهري، وترابط الكلمات ببعضها في مقالك، قم بتنويع طريقة كتابتك للكلمات بالشكل الذي يبحث عنه الناس، واستخدم كلماتك المفتاحية بعناية في عناوين مقالاتك.
بهذا نختتم الجزء الرابع من سلسلة تعلم السيو من الصفر، الجزء القادم سيكون عن كيفية عمل تدقيق شامل لأي موقع من ناحية تحسينه لمحركات البحث، ما يعرف بالسيو التقني Technical SEO Audit، وهذه روابط لبقية أجزاء السلسلة:
الجزء الأول: كيف تعمل محركات البحث How Search Engines Work
الجزء الثاني: أرشفة المواقع وملفات Robots & Sitemap
الجزء الثالث: أهم عوامل تحسين محركات البحث Search Engines Optimization Ranking Factors
الجزء الخامس: السيو التقني Technical SEO
الجزء السادس: الروابط الداخلية والخارجية Internal Linking & Backlinks
اضف تعليقا